الأربعاء، 31 أكتوبر 2007

المستشار



بدعة جديدة انتشرت في المؤسسات و الوزارات الحكومية و هي السيد مستشار ، و الذي يعتبر حسب ديوان الخدمة موظف حكومي و لكنه يتميز عن غيره من الموظفين بسقف معاشه العالي ، على الرغم من كونه غير كويتي و يقبض معاش 1000 د.ك فقط لا غير شهريا على اقل تقدير بوظيفة بسيطة و من حقه ان لا يلتزم بالحضور إلى العمل و يأتي متى طلبت الاستشارة .



شيء جيد و لكن ولد بطنها ما هو نصيبه من هذه الكعكة ؟


نسبة المستشارين الكويتيين في المؤسسات الحكومية ضئيلة جدا و يندر أن يرى المستشار الكويتي في الحكومة و اغلب الكويتيين موظفين على سلم الدرجات يعني حد معاشه إذا كح 450 د.ك فقط لا غير و الكويتي ملزم بالدوام و يغرم اذا لم يلتزم بالحضور و قوانين التواجد بالعمل .



على الرغم من كل هذا ترفض الحكومة زيادة معاش الموظف الكويتي على الرغم من أن المستشارين لا يفرقون عن الموظف الكويتي حتى بالمؤهل العلمي فالكويتي إن نال الماجستير أقصى ما يحصل عليه زيادة 10 د.ك فقط لا غير حتى تبديل تواير سيارة ما تكفي ، أما الموظف الحكومي المصري في الكويت مثلا فيمن عليه الديوان بلقب المستشارية و يتم تنصيبه كمستشار في إحدى الدوائر الحكومية و تصرف له سيارة و معاش لنك 1000 د.ك فقط لا غير .



لا نعلم ما سبب هذا التخبط الحكومي و الإذلال الواقع على الموظف الكويتي ، أن كانت المؤسسات الحكومية تريد رفع إنتاجية الموظف الكويتي و رفع كفاءته فعليها أن تقوم بتدليله و الصرف عليه و ليس تدليل السادة مستشار ، نحن لا نطالب بخفض رواتب المستشار الغير الكويتي و لكن نطالب على اقل تقدير بزيادة المعاشات لنتساوى مع نصف معاش السيد على الأقل و ليس إطلاق لقب الموظف الكويتي تنبل و الموظف الكويتي كسول و الكلام التافه الذي لا معنى له .



و ما لم يحصل المواطن الكويتي على هذه المطالب فيجب على الحكومة عدم مطالبته بأكثر مما تجود به نفسه . الكويتي يقدم للوطن و لكن على الوطن أن يقدر الظروف .

الجمعة، 19 أكتوبر 2007

دراسة عسكرية


لكل امة قائد عسكري تعتز و تفتخر به و ببطولاته و انتصاراته و تؤرخ لها و تحللها عسكريا و
تؤلف الأفلام الوثائقية عنها و تدقق في الاستراتيجيات العسكرية و اللوجستية التي
اتبعها ذلك القائد العسكري من اجل تحقيق النصر على أعداء الأمة .


و تنفرد الأمة الإسلامية بالكثير من القادة العسكريين الذين أحدثوا نقلة نوعية في
استراتيجيات الامة القتالية كرسول الله محمد صلى الله عليه و سلم و القادة
العسكريون من الصحابة كخالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و عمرو بن العاص و سعد
بن أبي وقاص و علي بن أبي طالب إلى آخر هذه الثلة المباركة من الصحابة الكرام .


و لكن و مما يحز في النفس هو ندرة الكتابات العربية في مجال التحليل العسكري الدقيق
لاستراتيجيات الرسول صلى الله عليه و سلم القتالية و كذلك الصحابة عدى ما كتبه
محمود شيث خطاب و مصطفى العقاد في عبقرياته عن بعض الصحابة و هذه الكتب قد عف عليها
الزمن و ذابت في المكتبة العربية مع فائق الاحترام و التقدير لكتابها نظرا لتطور فن
الكتابة في هذا المجال و بروز التدقيق في هذا المستوى من الدراسات و الذي لم يتبعه
كتابنا للأسف و اختاروا الاختصار أو الإطالة بالشرح الممل دون المقارنة مع تطبيقات
هذه الاستراتيجيات التي تستخدمها الجيوش المعاصرة .


نظرا لتفرغنا للراح و الليالي الملاح في بلادنا فقد تبرع الغربيون نيابة عنا في دراسة
استراتيجيات المسلمين الأوائل القتالية و أبدعوا في الكتابة عنها لفائدتهم الشخصية
و التي تتبين من أول قراءة لها لذلك آليت على نفسي أن انقل لكم مستخلص لدراسة نشرت
في مجلة عسكرية أمريكية كتبها احد القائمين على موقع إيلاف و هو موقع أول صحيفة
الكترونية عربية انقلها لكم مع جزيل الشكر لموقع إيلاف .


ملاحظة : نظرا لطول المقال و صعوبة النقل و ضرورة الامانة العلمية في النقل فنحن نفضل وضع صورة و رابط للمقال و نرجو الضغط عليه لقراءته بالكامل شاكرين لكم تعاونكم .


http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/8/256590.htm



قال ابن زيدون : بغض النظر عن بعض الكلام الذي نعتقد بخطئه في هذه المقالة أو بعض الآراء
التي بناها الكاتب من خلفيته المسيحية أو الغير إسلامية و التي نختلف معه بها و
استنتاجاته التي بناها على الرؤية المعاصرة لحقوق المدنيين و الطريقة التي قام
ببناء المقال بها و التي توحي بأنها رسالة كي تزداد جيوشهم حيطة وحذرا و هي تحتل
بلادنا و لكن مع كل هذا ، نبقى نحن بني عرب نحيي فيه هذه التجربة الصاعقة و القوية
و التي افتقرنا إليها في كتابنا العرب و الذين تفرغوا بالتحليل العسكري عن حملة
نابليون على مصر و الاحتلال البريطاني للعراق الذي لولا سقوط الدولة العثمانية لفشل
و معركة مسيلون و التي زرعت فينا عقدة الهزيمة و الخوف و التي لو اعددنا لها كما
يجب لكسرنا انف المستعمر الفرنسي أو حروب العار الأهلية التي تشتعل في عالمنا
العربي بين فينة و أخرى أو هزائمنا المتتالية أمام العصيق الإسرائيلي الذي بسبب
الحرب الصلعة التي تخوضها إيران ضدنا لم نعد نميزه لا كعدو و لا كصديق .



نحتاج نحن كعرب و مسلمين لدراسة دقيقة لهذه الاستراتيجيات التي نفتقر إليها من وجهة نظر
عسكرية بحتة و غير مدنية فتراث الرسول صلى الله عليه و سلم حافل بتلك الأمثلة و
التي تحتاج إلى أن تخرج بصورة مطورة و معاصرة من بطون كتب التراث كي يستطيع القارئ
المعاصر قراءتها .



فكتابات الغربيين كما نرى إما تنضح بالتحيز و التخويف من الإسلام كي ينفر القارئ الغربي منه
أو بالتحذير من الوقوع في براثن المسلمين و تصوير النبي صلى الله عليه و سلم كمتمرد
و ثوري و هو ابعد ما يكون عن ذلك .

الخميس، 4 أكتوبر 2007